ضيق الصدر (اسباب وعلاج )
يشهد كثير من سكان العالم الان حالة من الضغوط النفسية بسبب العديد من المشاكل كالمرض والفقر والخ
وهذه المتاعب ومنغصات الحياة تسبب للانسان الخوف من الحاضر والمستقبل فينشغل البال ويضيق الصدر وينطفىء مصباح السعادة والامل
ويعيش الانسان سجين داخل نفسه فى دنيا لا تزن عند الله مثقال ذرة ولا حتى توازى جناح بعوضة لذا كان لزاما ان نفكر فى حلول لهذه الاغلال كى لا نقع فريسة فيها
والعلاج فى الدستور الكامل الذى وضعه الخالق لعباده كى يسترشدوا به فى كل زمان وفى كل مكان
/ يقول تعالى مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فالعلاج ان شاء الله يكون كالتالى
1/ ذكر الله سيما التوحيد والتسبيح والتحميد والتكبير
فقد قال ربى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) اذ لا سعادة لمشرك فى الاصل
والدليل من كلام الله تبارك وتعالى ( ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى)
2/ الاستغفار لما له من فوائد لا حصر لها فهو سبب لانشراخ الصدر وسعة الرزق وزوال الهم والكرب فقد قال الله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
3/ كثرة السجود لله
السجود لله وتعظيمه شعيرة كبرى من شعائر الله ولقد امر الله نبيه بأن يكون مع الساجدين فالسجود مرضاة لله وتوحيد خالص له
ومما قرأت من فؤائده ايضا ان الانسان الأنسان يومياً يتعرض إلى شحنات كهرومغناطسية من البيئة المحيطة به وهذه الشحنات تتسلط على الجهاز العصبي المركزي وخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ ولتفريغ هذه الشحنات لابد ان تضع رأسك على الارض فتحصل حينها على الراحة النفسية
4 / قراءة القران وتعلم العالم النافع
فالقران شفاء لما فى الصدور كما قال ربى يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
علم القران وتدبره سبيل هام فى القضاء على الهموم وعلاج ضيق الصدر باذن الله
والنظر فى سير الانبياء والضحابة والتابعين واخذ العبره والعظة وجه اخر لذلك ايضا
5/ الدوام على العبادة حتى الممات كما قال الله واعبد ربك حتى يأتبك اليقين
اعلم يا عبد الله واعلمى يا امة الله مهما ضاق بك الحال فغدا سيكون افضل لأن مع العسر يسرا كما قال الله تعالى ثم قول الشاعر
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وفى النهاية احمد الله تعالى على توفيقه واقول ما كان من صواب فمن الله وحده لا شريك له فله الفضل وله الثناء الحسن وما كان من تقصير او خطأ او نسيان فمنى ومن الشيطان واعوذ بالله من ذلك واستغقره